تَضمئ الروحۡ….
لأَحرفٍ…
تَشلُّ الأَنينۡ…
وتُخرجُ…
عُصفورَ السعادة…
من قَفصٍ صَغيرۡ…
مَخنوقَ الحَديدۡ…
جَلدُ الفَؤادۡ…
مُترابِطَ الأَعمدة…
كتَشابِك الأَصابعۡ….
فيما بينها بقوة…
مُشتَعل القُضبانۡ…
مِفتاحَهُ تاه…
في..
متاهاتۡ العُقول….
وغَيضُ القُلوبۡ…
قاسٍ جداً…
صَوتَ الغُربَةِ…
عند ضَربِها…
بابَ الخَريفِ…
وصَقيعَ…
الشِتاءِ يَدُقُ….
عِظامَ الحَنينۡ….
فكيفَ السَبيل…
من جُحرٍ مُلئَ…
بِثُعبانَ…
الحُزنِ الكَبير….
وبِئۡرٍ…
مُظلم الوتينۡ…
عاشقٌ….
للوحدةِ والدمع..
يَطمَعُ….
برؤيتها تَخۡرُج….
من جُحورِها…
مَكسورَةً مَهجورَةَ…
الأهداب….
ممزقة الأحلام…
ذو فارس مخيب…
للآمال…
يَتمنى…
لو أَنه يَقتَلعُها…
بِقسوةٍ…
من لُبَّةِ مُقلتَيها…
ويَحفُر…
الروحَ بِمحراثٍ…
كَبيرٍ عملاقۡ…
ليفيضَ….
نَزفَهُ على أَرضهِ….
وقاعَهُ المَشؤوم….
لا يَهمَه حُزنٌ…
ولا ضَرباتَ الدَهرٍ…
لأَيامٍ ليست بِأَيامۡ…
ولكن…
تَتملكَهُ قَشعريرةَ…
السَعادة ونَشوَّةَ النَصر…
الغريبۡ …
في زمنٍ صَعبۡ…
خلى…
من ربيع الحُبۡ…
وغيرةَ الأَمانُ…
—بقلمي—
…سهاد حقي الأعرجي…